الغش في الإمتحانات

 أحد الأساتذة الجامعيين كتب لطلاب في مرحلة البكالوريوس، الماجستير ، والدكتوراة رسالة معبرة جداً عن الغش و وضعها على مدخل الكلية في الجامعة بجنوب أفريقيا

نصها: - تدمير الأمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى، ولكن يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم والسماح للطلاب بالغش! فيموت المريض - على يد طبيب نجح بالغش! ونخسر الأموال - على يد محاسب نجح بالغش! ويضيع العدل - على يد قاضي نجح بالغش!

ويتفشى الجهل في عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش! انهيار التعليم = انهيار الأمة

يقول محمد الجابري: الأمم لا تتقدم إلا بالعلم و بالشباب المتعلم ، فإذا كان شبابها لا يحصل على الشهادات العلمية إلا بالغش ، فقل لي بريك : ماذا سوف ينتج لنا هؤلاء الطلبة الغشاشون ؟

ما هو الهم الذي يحمله الواحد منهم ؟
ما هو الدور الذي سيقوم به في بناء الأمة ؟
لا شيء ، بل غاية همه ؛ وظيفة بتلك الشهادة المزورة يأكل منها قوته و رزقه .
لا هم له في تقديم شيء ينفع الأمة ، أو حتى يفكر في ذلك .
و هكذا تبقى الأمة لا تتقدم بسبب أولئك الغششة بينها .
و نظرة تأمل للواقع : نرى ذلك واضحا جليا ، فعدد الطلاب المتخرجين في كل عام بالآلاف و لكن قل بربك من منهم يخترع لنا ، أو يكتشف ، أو يقدم مشروعا نافعا للأمة ، قلة قليلة لا تكاد تذكر .

تعليقات

المشاركات الشائعة